للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ لاحظ قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا ثم لاحظ بداية سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فالصلة واضحة بين السورة والمحور وسنرى ذلك بالتفصيل.

بدأت سورة العلق بقوله تعالى: اقْرَأْ وانتهت بقوله تعالى: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ فالخطاب متوجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية السورة، ونهايتها وسورة القدر تتحدث عن القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا أول مظهر من مظاهر الصلة بين سورتي القدر والعلق، إلا أن الصلة العظمى تظهر في كون سورة العلق أول ما نزل من القرآن، وتأتي سورة القدر لتبين أن هذا القرآن الذي ابتدئ بسورة العلق، أنزله الله في ليلة القدر. فالصلات بين سورة القدر والسورة قبلها متعددة. تلك أمرت بقراءة الكون باسم الله، وأمرت بالسجود والاقتراب، وهذه ذكرت ليلة، العمل فيها يعدل ألف مرة ثواب العمل فيما سواها.

[سورة القدر]

وتتألف من خمس آيات وهذه هي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة القدر (٩٧): الآيات ١ الى ٥]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤)

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥)

[التفسير]

إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قال النسفي: عظم القرآن حيث أسند إنزاله إليه دون

<<  <  ج: ص:  >  >>