من الكلام عن الأيمان إلى الحديث عن الإيلاء: وهو يمين في قضية خاصة هو: أن يحلف الإنسان ألا يقرب زوجته أربعة أشهر، أو أكثر على خلاف في ذلك، إلى الكلام عن الطلاق، إلى الكلام عن الوفاة وهما الصورتان الرئيسيتان لتصفية الحياة الزوجية ثم العودة إلى ذكر صور في الطلاق، ثم كلام عن الصلاة، ثم عودة إلى حديث الوفاة والطلاق. ثم تأتي خاتمة الفقرة. وبهذه الفقرة، والفقرة السابقة يستكمل الحديث عما له علاقة في شئون الأسرة. نكاح، فحياة زوجية، فاستقرار، ففراق بطلاق أو موت. فإن كان طلاق فكيف تصفى الحياة الزوجية؟ .. وإن كان موت فما العمل؟ .. وهناك صور يتم فيها الطلاق قبل الدخول أصلا .. فما العمل؟.
وفي هذا السياق يأتي أمر بالصلاة حال الأمن والخوف. مما تستشعر به أن أحكام الإسلام لا تقوم، ولا تقام إلا بصلاة. ثم تختتم الفقرة بعودة إلى قضية الوفاة والطلاق.
فتذكير بنعمة الله علينا بالبيان.
تبدأ الفقرة بقوله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ... ثم بعد سياق طويل يأتي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ... ثم بعد سياق طويل يتأتي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ... فكأن الآيتين معطوفتان على قوله تعالى:
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ ... مما يشعر أن السياق واحد، وأن الحديث عن الطلاق والوفاة سياقه واحد، وفقرته واحدة. وفيما بين قوله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ .... وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ.* الأولى يأتي قوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ .. ثم بعد سياق طويل يأتي قوله تعالى: وَالْوالِداتُ ... فتصفية الحياة الزوجية لا تقتصر على إنهاء الزواج. وإنما تبين الآيات كيف يكون حال الأولاد الرضع. وفي الفقرة كلام عن الخلع، وعن العودة إلى الزوج الأول، وشروطها وعن زواج المرأة من آخر إذا توفى زوجها،
وغير ذلك من المواضيع التي تفصل في أمور الحياة الزوجية وتصفيتها، وغير ذلك من شئون سنراها تفصيلا. فلنبدأ تفسير الفقرة: