وَالنَّازِعاتِ أي: والملائكة التي تنزع الأرواح من الأجساد غَرْقاً قال النسفي: أي: إغراقا في النزع، أي: تنزعها من أقاصي الأجساد من أناملها ومواضع أظفارها
وَالنَّاشِطاتِ أي: والملائكة التي تنشط الأرواح أي: تخرجها نَشْطاً أي: إخراجا، قال ابن كثير في تفسير النازعات والناشطات: الملائكة يعنون- أي: أصحاب هذا القول- حين تنزع أرواح بني آدم فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنها حلته من نشاط.
وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً* فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً* فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً قال ابن مسعود: هي الملائكة، وقال النسفي:(وبالطوائف- أي: أقسم الله عزّ وجل بالطوائف من الملائكة- التي تسبح في مضيها أي: تسرع فتسبق إلى ما أمروا به فتدبر أمرا من أمور العباد مما يصلحهم في دينهم أو دنياهم كما رسم لهم)، وقال الحسن: في قوله تعالى فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً* فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً يعني: الملائكة سبقت إلى الإيمان والتصديق ... تدبر الأمر من السماء إلى الأرض يعني بأمر ربها. قال النسفي: وجواب