للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مقدمة السورة]

وتمتد من الآية (١) حتى نهاية الآية (١٤) وهذه هي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة النازعات (٧٩): الآيات ١ الى ١٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤)

فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩)

يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)

[التفسير]

وَالنَّازِعاتِ أي: والملائكة التي تنزع الأرواح من الأجساد غَرْقاً قال النسفي: أي: إغراقا في النزع، أي: تنزعها من أقاصي الأجساد من أناملها ومواضع أظفارها

وَالنَّاشِطاتِ أي: والملائكة التي تنشط الأرواح أي: تخرجها نَشْطاً أي: إخراجا، قال ابن كثير في تفسير النازعات والناشطات: الملائكة يعنون- أي: أصحاب هذا القول- حين تنزع أرواح بني آدم فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنها حلته من نشاط.

وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً* فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً* فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً قال ابن مسعود: هي الملائكة، وقال النسفي: (وبالطوائف- أي: أقسم الله عزّ وجل بالطوائف من الملائكة- التي تسبح في مضيها أي: تسرع فتسبق إلى ما أمروا به فتدبر أمرا من أمور العباد مما يصلحهم في دينهم أو دنياهم كما رسم لهم)، وقال الحسن: في قوله تعالى فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً* فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً يعني: الملائكة سبقت إلى الإيمان والتصديق ... تدبر الأمر من السماء إلى الأرض يعني بأمر ربها. قال النسفي: وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>