عَمَّ يَتَساءَلُونَ أي: عن ما يتساءلون أي: يتساءلون عن ماذا؟ قال النسفي: وهذا استفهام تفخيم للمستفهم عنه، لأنه تعالى لا تخفى عليه خافية
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ هذا بيان للشأن المفخم، وما هو النبأ العظيم، قال قتادة وابن زيد: النبأ العظيم: البعث بعد الموت، وقال مجاهد: هو القرآن، قال ابن كثير: والأظهر الأول، قال ابن كثير في الآيتين بناء على ترجيحه: يقول تعالى منكرا على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة، وإنكارهم لوقوعها عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ أي: عن أي شئ يتساءلون؟، عن أمر القيامة، وهو النبأ العظيم، يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ قال ابن كثير: يعني: الناس فيه على قولين:
مؤمن به وكافر، قال النسفي: منهم من يقطع بإنكاره، ومنهم من يشك،
قال ابن كثير: ثم قال تعالى متوعدا لمنكري القيامة: كَلَّا قال النسفي: ردع عن الاختلاف أو التساؤل هزءا سَيَعْلَمُونَ قال النسفي: وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون عيانا أن ما يتساءلون عنه حق
ثُمَّ كَلَّا قال النسفي: كرر الردع للتشديد و (ثم) يشعر بأن الثاني أبلغ من الأول وأشد سَيَعْلَمُونَ. قال ابن كثير في الآيتين: وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد.
[كلمة في السياق]
تبدأ السورة بسؤالين: عن أي شئ يتساءل المشركون والكافرون؟ وهل تساؤلهم