يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجئ بالشر؟
فيقول أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة». وروى الإمام أحمد أيضا ...
عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة فذكر نحوه. وفيه:
حتى إذا خرج روحه (أي المؤمن) صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء. وفتحت له أبواب السماء، وليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله عزّ وجل أن يعرج بروحه من قبلهم وفي آخره: ثم يقيض له (أي للكافر) أعمى أصم أبكم، في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه ضربة فيصير ترابا، ثم يعيده الله عزّ وجل كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعها كل شئ إلا الثقلين. قال البراء: ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فرش من النار.
وروى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه وابن جرير واللفظ له ... عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس المطمئنة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فيقولون ذلك حتى يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها فيقال: من هذا؟ فيقولون فلان، فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة، التي كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان. فيقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عزّ وجل، وإذا كان الرجل السوء قالوا: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي
ذميمة، وأبشري بجحيم وغساق وآخر من شكله أزواج، فيقولون ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان، فيقولون: لا مرحبا بالنفس الخبيثة التي كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة فإنه لم تفتح لك أبواب السماء، فترسل بين السماء والأرض فتصير إلى القبر) اه ابن كثير.
وعند قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ يقول الألوسي:
لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أي لأرواحهم إذا ماتوا أَبْوابُ السَّماءِ كما تفتح لأرواح المؤمنين. أخرج أحمد. والنسائي. والحاكم وصححه. والبيهقي. وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحا قال: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة