للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الإمام أحمد عن مطرف قال: «قلنا للزبير: يا أبا عبد الله ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة الذي قتل ثم جئتم تطلبون بدمه؟ فقال الزبير رضي الله عنه: إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت». وقد رواه البزار وروى النسائي نحوه.

وقال ابن عباس في تفسير هذه الآية: «أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين ظهرانيهم فيعمهم الله بالعذاب». قال ابن كثير: وهذا تفسير حسن جدا. ثم قال ابن كثير: ومن أخص ما يذكر هاهنا ما رواه .. ثم ذكر مجموعة روايات وأحاديث نكتفي منها بما لا يؤدي إلى التكرار:

روى الإمام أحمد .. عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم». ورواه عن أبي سعيد عن إسماعيل بن جعفر وقال:

«أو ليبعثن عليكم قوما ثم تدعونه فلا يستجيب لكم». وروى الإمام أحمد أيضا ..

عن أبي الرقاد قال: «خرجت مع مولاي فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتحاضن على الخير، أو ليسحتكم الله جميعا بعذاب، أو ليؤمرن عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم. وروى الإمام أحمد أيضا .. عن عامر رضي الله عنه قال: سمعت النعمان ابن بشير رضي الله عنه يخطب يقول- وأومأ بأصبعين إلى إذنه يقول: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها- والمدهن فيها- كمثل قوم ركبوا سفينة، فأصاب بعضهم أسفلها وأوعرها وشرها، وأصاب بعضهم أعلاها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فآذوهم؛ فقالوا: لو خرقنا في نصيبنا خرقا فاستقينا منه ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وأمرهم هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا». انفرد بإخراجه البخاري والترمذي. وروى الإمام أحمد أيضا .. عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده» فقلت يا رسول الله أما فيهم أناس صالحون؟ قال: «بلى» قالت: فكيف يصنع أولئكم؟ قال: «يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان» .. وروى الإمام أحمد أيضا .. عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: قال

<<  <  ج: ص:  >  >>