للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد بن المسيب قال: (الباقيات الصالحات): سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقال محمد بن عجلان عن عمارة قال:

سألني سعيد بن المسيب عن (الباقيات الصالحات) فقلت: الصلاة والصيام فقال: لم تصب. فقلت: الزكاة والحج فقال: لم تصب ولكنهن الكلمات الخمس لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وروى ابن جريج ...

عن نافع بن سرجس أنه أخبره أنه سأل ابن عمر عن (الباقيات الصالحات) قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال ابن جريج: وقال عطاء بن أبي رباح مثل ذلك، وقال مجاهد: (الباقيات الصالحات) سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. وروى عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله: هنّ الباقيات الصالحات، روى ابن جرير: .... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هن الباقيات الصالحات». وروى أيضا .... عن أبي سعيد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«استكثروا من الباقيات الصالحات» قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: «الملة»، قيل:

وما هي يا رسول الله؟ قال: «التكبير، والتسبيح، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله».

قال ابن وهب أخبرني أبو صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله حدثه قال: أرسلني سالم إلى محمد بن كعب القرظي في حاجة، فقال: قل له: القني عند زاوية القبر، فإن لي إليك حاجة، قال: فالتقيا، فسلّم أحدهما على الآخر، ثم قال سالم: ما تعد الباقيات الصالحات؟ فقال: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقال له سالم: متى جعلت فيها «لا حول ولا قوة إلا بالله»؟

قال: ما زلت أجعلها قال: فراجعه مرتين- أو ثلاثا- فلم ينزع، قال فأثبت؟ قال سالم: أجل فأثبت؛ فإن أبا أيوب الأنصاري حدثني أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول: «عرج بي إلى السماء فرأيت إبراهيم عليه السلام، فقال: يا جبريل من هذا الذي معك؟ فقال: محمد، فرحّب بي وسهّل، ثم قال: مر أمّتك فلتكثر من غراس الجنة، فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة، فقلت: وما غراس الجنة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله».

<<  <  ج: ص:  >  >>