أمام أعينهم يأجوج ... ويكون في ذلك اليوم يوم مجيء جوج على أرض إسرائيل ... ها أنا ذا عليك يأجوج رئيس روش ماشك وتوبال) وفى هذا السفر كلام واضح عن
مجيء يأجوج ومأجوج إلى فلسطين وما يحدث لهم من إقامة.
٥ - بمناسبة ذكر يأجوج ومأجوج في هذه السورة يذكر ابن كثير خمسة أحاديث هذه هي:
أ- روى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عزّ وجل وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فيغشون الناس، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يابسا، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء، قال ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مخضبة دما للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك بعث الله عزّ وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس، فيقول المسلمون ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو، قال: فينحدر رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي يا معشر المسلمين ألا أبشروا إن الله عزّ وجل قد كفاكم عدوكم، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون رعى إلا لحومهم فتشكر عنهم كأحسن ما شكرت عن شئ من النبات أصابته قط».
ب- روى الإمام أحمد ... عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في ناحية النخل، فقال:«غير الدجال أخوفني عليكم، فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه شاب جعد قطط عينه طافية، وإنه يخرج خلة بين الشام والعراق، فعاث يمينا وشمالا، يا عباد الله اثبتوا، قلنا: يا رسول الله ما لبثه في الأرض؟ - قال «أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم» قلنا: يا رسول الله فذاك اليوم الذي كسنة