مرثد: الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة فلا تنكحها» ثم قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وروى ابن أبي حاتم .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله» وروى الإمام أحمد .. عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر قال أشهد لسمعت سالما يقول: قال: عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاثة لا يدخلون الجنة، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة- المتشبهة بالرجال، والديوث، وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر والمنان بما أعطى» وروى الإمام أحمد .. عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «ثلاثة حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق لوالديه، والذي يقر في أهله الخبث» اه كلام ابن كثير.
أقول: إن كثيرا من مناطق العالم قد انتشر فيها الزنا انتشارا كبيرا، وأصبح في بعض المناطق عادة، ولذلك فإن على مريد الزواج أن يلحظ هذا الموضوع.
٥ - قال ابن كثير عند قوله تعالى وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ (وقد وردت الأحاديث بمقتضى العمل بهذه الآية، وذكر سبب نزولها وفيمن نزلت فيه من الصحابة، قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد أخبرنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار رضي الله عنه: أهكذا نزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟ فقالوا يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته، فقال سعد: والله يا رسول الله إني لأعلم أنها لحق، وأنها من الله، ولكني قد تعجبت أني لو وجدت لكاعا قد تفخذها رجل، لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فو الله إني لا آتي بهم حتى يقضي حاجته- قال: فما لبثوا إلا يسيرا- حتى جاء هلال بن أمية- وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم- فجاء من أرضه عشاء فوجد عند أهله رجلا فرأى بعينه وسمع بأذنيه فلم يهيجه حتى أصبح، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني جئت على أهلي عشاء فوجدت عندها رجلا فرأيت بعيني وسمعت بأذني، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه،