نوح عليه السلام لعلاجها هي الشرك، وأن الخطيئة البارزة التي جاء هود وصالح يعالجانها هي الشرك مع البطر، وأن الخطيئة البارزة التي جاء لوط عليه السلام يعالجها هي إتيان الذكور مع الشرك. فالشرك هو العلة التي تنبع عنها كل الخطايا. وكما أن مهمة الرسل هي هداية الناس إلى الله رب العالمين فإن مهمتهم أن يبعدوا الناس عن الخطايا كلها، وواضح من السياق أن من مظاهر تأييد الله لرسله عليهم الصلاة والسلام أن يهلك المعاندين هلاك استئصال في النهاية. وفي ذلك آيات تشهد على صدق الرسل ووجود الله. وإذ كان محمد عليه الصلاة والسلام يدعو إلى ما دعا إليه كل الرسل السابقين. فهذا دليل واضح من أدلة رسالته، فليحذر الذين يخالفون عن أمره، ولنتذكر صلة ذلك كله بقوله تعالى: تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ. ولننتقل إلى المجموعة الثامنة: