وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ. ونجد في المقطع الثاني من سورة العنكبوت قوله تعالى: وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ... ثم يأتي في خاتمة وصف المتقين من مقدمة سورة البقرة قوله تعالى: أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
ونجد في سورة العنكبوت قوله تعالى: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.
ومن هذا العرض المبدئي السريع نعلم كيف أن سورة العنكبوت تفصّل في مقدمة سورة البقرة نوع تفصيل. وسنرى ذلك. وإنما استعجلنا في عرض هذه المعاني ليكون الدارس على بينة في معرفة الخط العام للسورة. والسورة بمجموعها تتألف من مقدمة، ومقطعين. وقد مرّ معنا مقدّمة السورة، والمقطع الأول منها، ولم يبق معنا إلا المقطع الثاني، وهذا أوان عرضه: