أبو عمرو بن عبد البر: وقد روي عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم مثله، والمراد بالروم هاهنا: هم الروم الأول، وهم اليونان المنتسبون إلى رومي ابن ليطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام ثم روي من حديث إسماعيل بن عياش ابن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: ولد نوح عليه السلام ثلاثة: سام، ويافث، وحام، وولد كل واحد من هؤلاء الثلاثة ثلاثة: فولد سام العرب، وفارس والروم، وولد يافث الترك والصقالبة، ويأجوج ومأجوج، وولد حام القبط والسودان والبربر، وروي عن وهب بن منبه نحو هذا والله أعلم).
وفي سفر التكوين الإصحاح العاشر حديث عن أبناء نوح، ومن تفرّع عنهم وهذا هو ننقله للاستئناس:
(وهذه مواليد بني نوح. سام وحام ويافث. وولد لهم بنون بعد الطوفان.
بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس. وبنو جومر أشكناز وريفاث وتوجرمة. وبنو ياوان أليشة وترشيش وكتيم ودودانيم. من هؤلاء تفرقت جزائر الأمم بأراضيهم كل إنسان كلسانه حسب قبائلهم بأممهم.
وبنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان. وبنو كوش سبأ وحويلة وسبتة ورعمة وسبتكا. وبنو رعمة شبا وددان. وكوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جبارا في الأرض. الذي كان جبار صيد أمام الرب. لذلك يقال كنمرود جبار صيد أمام الرب. وكان ابتداء مملكته بابل وأرك وأكد وكلنة في أرض شنعار. من تلك الأرض خرج أشعور وبني نينوى ورحوبوت عير وكالح ورسن بين نينوى وكالح. هي المدينة الكبيرة. ومصرايم ولد لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم. الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم. وكنعان ولد صيدون بكره وحثا واليبوسي والأموري والجرجاشي والحوي والعرقي والسيني والأروادي والصماري والحماتي. وبعد ذلك تفرقت قبائل الكنعاني. وكانت تخوم الكنعاني من صيدون حينما تجئ نحو جرار إلى غزة وحينما تجئ نحو سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم إلى لاشع. هؤلاء بنو حام حسب قبائلهم كألسنتهم بأراضيهم وأممهم.
وسام أبو كل بني عابر أخو يافث الكبير ولد له أيضا بنون. بنو سام عيلام وأشور وأرفكشاد ولود وأرام. وبنو أرام عوص وحول وجاثر وماش. وأرفكشاد ولد شالح وشالح وكالح ولد عابر. ولعابر ولد ابنان. اسم الواحد فالج لأن في أيامه قسمت