للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحاح والحسان والمسانيد من غير وجه أنه صلّى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» وروى أبو داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه، حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» ورواه الترمذي وقال: حسن غريب وعن الأعمش عن سعيد بن عبيد الله بن جريج عن أبي بردة البلوي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم. فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته». ونظر ابن عمر يوما إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. روى أبو داود عن المسور أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال «من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها في جهنم، ومن كسا ثوبا برجل مسلم فإن الله يكسوه مثله في جهنم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإن الله تعالى يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة» تفرد به أبو داود. وحدثنا ابن مصفى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم» تفرد به أبو داود وهكذا رواه الإمام أحمد ..

وروى الحافظ أبو يعلى عن عم لأبي هريرة: أن ماعزا جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله إني قد زنيت، فأعرض عنه حتى قالها أربعا، فلما كان في الخامسة قال «زنيت؟» قال: نعم قال «وتدري ما الزنا؟» قال: نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلال، قال: «ما تريد إلى هذا القول؟» قال: أريد أن تطهرني قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أدخلت ذلك منك في ذلك منها كما يغيب الميل في المكحلة والعصا في البئر؟» قال: نعم يا رسول الله قال فأمر برجمه فرجم فسمع النبي صلّى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، ثم سار النبي صلّى الله عليه وسلم حتى مر بجيفة حمار فقال: «أين فلان وفلان؟ انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار. قالا: غفر الله لك يا رسول الله وهل يؤكل هذا؟ قال صلّى الله عليه وسلم: فما نلتما من أخيكما آنفا أشد أكلا منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها» إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>