للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرضت بعض آثار الإيمان بالغيب، وفصلت في موضوع الصلاة والإنفاق، وفصلت في موضوع الإيمان بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل من قبله، وفصلت في موضوع الإيقان بالآخرة، فعرضت جوانب من عوالم الآخرة، وأقامت الحجة على الكافرين فيها، وحذرت وأنذرت وذكرت طرفا من مظاهر الفلاح للمتقين، وطرفا من مظاهر الخسران للكافرين، وفصلت في قضية التقوى والطريق إليها وخصائص أهلها، وكل ذلك قد رأيناه تفصيلا، ومع كون السور أدت دورها في التفصيل للمحور، فقد كان لكل سورة سياقها الخاص بها، فهي من ناحية وحدة متكاملة، كما أنها جزء من وحدة متكاملة في هذا القرآن، وقد رأينا أن أواخر كل سورة

منها متصل بأوائل السورة اللاحقة، وقد رأينا كيف أن سورة النجم انتهت بقوله تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ...

وكيف أن سورة القمر تبتدئ بقوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وصلة ذلك ببعضه بعضا لا تخفى، فلنر سورة القمر التي تفصل في الآيتين اللاحقتين للآيات التي فصلتها السور الثلاث من أول سورة البقرة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>