انتهت بقوله تعالى: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ وأن الآيتين الأخيرتين كل منهما انتهت بقوله تعالى: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ مما يشير إلى أن الله عزّ وجل أعطانا نموذجين على انحراف في الناس، الأول بعد نوح وإبراهيم عليهما السلام، والثاني في أتباع عيسى، وكل ذلك لنجتنب مثل هذا الانحراف، ومن الانحراف الذي رأيناه في أتباع عيسى ابتداعهم الرهبانية، وعدم قيامهم بما ألزموا أنفسهم به، وفسوقهم عن أمر الله، وكل ذلك مما ينبغي اجتنابه. وبهذا ينتهي الكلام عن المقطع، وقد رأينا أثناء عرضه سياقه الخاص، ومحل كل آية وفقرة في سياق السورة العام، وصلة ذلك بالمحور، ولم يبق عندنا في السورة إلا آيتان هما خاتمة السورة.