لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني، فإني محتاج، وعلي عيال، فرحمته، وخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا أبا
هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟» قلت يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته وخليت سبيله فقال: «أما إنه كذبك وسيعود» فرصدته الثالثة فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا آخر ثلاث مرات، تزعم أنك لا تعود، ثم تعود. فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حتى تختم الآية. فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح. وكانوا أحرص شئ على الخير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاثة يا أبا هريرة؟.» قلت: لا. «قال ذاك شيطان»).
٦ - روى الإمام أحمد عن أنس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من صحابته، فقال:«أي فلان: هل تزوجت؟
قال: لا. وليس عندي ما أتزوج به. قال: «أوليس معك قل هو الله أحد؟». قال بلى. قال:«ربع القرآن. قال: أليس معك إذا زلزلت؟ قال: بلى. قال: «ربع القرآن. قال أليس معك إذا جاء نصر الله؟» قال: بلي. قال:«ربع القرآن».
٧ - روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فجلست، فقال:«يا أبا ذر: هل صليت؟. قلت: لا. قال: «قم فصل». قال: فقمت، فصليت، ثم جلست. فقال:«يا أبا ذر: تعوذ بالله من شر شياطين الإنس، والجن». قال: قلت يا رسول الله: أو للإنس شياطين؟. قال:«نعم». قال:
قلت يا رسول الله: الصلاة؟. قال:«خير موضوع. من شاء أقل، ومن شاء أكثر». قال: قلت يا رسول الله! فالصوم؟. قال:«فرض مجزي وعند الله مزيد».
قلت: يا رسول الله! فالصدقة؟. قال:«أضعاف مضاعفة» قلت: يا رسول الله! فأيها أفضل؟. قال:«جهد من مقل. أو سر إلى فقير». قلت: يا رسول الله: أي الأنبياء كان أول؟. قال:«آدم». قلت: يا رسول الله: ونبي كان؟. قال:«نعم نبي مكلم». قلت: يا رسول الله: كم المرسلون؟ قال:«ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا- وقال مرة: وخمسة عشر-». قلت: يا رسول الله: أي ما أنزل عليك أعظم؟. قال: آية الكرسي اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ورواه النسائي.