أخواتها. وإنما الزنيم في لغة العرب هو الدعي في القوم، قاله ابن جرير وغير واحد من الأئمة قال: ومنه قول حسان بن ثابت يعني يذم بعض كفار قريش:
وأنت زنيم نيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
وقال آخر:
زنيم ليس يعرف من أبوه ... بغي الأم ذو حسب لئيم
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله زَنِيمٍ قال: الدعي الفاحش اللئيم، ثم قال ابن عباس:
زنيم تداعاه الرجال زيادة ... كما زيد في عرض الأديم الأكارع
٦ - بمناسبة قوله تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ قال ابن كثير: (وروى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيئ له، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ* فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ قد حرموا خير جنتهم بذنبهم»).
٧ - بمناسبة قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ قال ابن كثير: (وقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا» وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما من طرق وله ألفاظ وهو حديث طويل مشهور، وقد قال عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ قال: هو يوم القيامة، يوم كرب وشدة رواه ابن جرير ثم روى عن ابن مسعود أو ابن عباس- الشك من ابن جرير- يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ قال: عن أمر عظيم كقول الشاعر: شالت الحرب عن ساق).
٨ - بمناسبة قوله تعالى: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ قال ابن كثير: (وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» ثم قرأ وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ