النسائي ... عن ابن عباس في قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قال:
النضر بن الحارث بن كلدة، وقال العوفي عن ابن عباس سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قال: ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله، وهو واقع بهم، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى سَأَلَ سائِلٌ: دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة قال:
وهو قولهم اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ).
٢ - هناك أكثر من قول في تفسير كلمة (المعارج) من قوله تعالى ذِي الْمَعارِجِ قال ابن كثير: (روى الثوري ... عن ابن عباس في قوله تعالى ذِي الْمَعارِجِ قال: ذو الدرجات، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:
(ذي المعارج) يعني: العلو والفواضل، وقال مجاهد:(ذي المعارج): معارج السماء، وقال قتادة: ذو الفواضل والنعم).
٣ - في قوله تعالى فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قال ابن كثير:
(فيه أربعة أقوال: (أحدها): أن المراد بذلك: مسافة ما بين العرش إلى أسفل السافلين، وهو قرار الأرض السابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنة- هذا ارتفاع العرش عن المركز الذي في وسط الأرض السابعة- وكذلك اتساع العرش من قطر إلى قطر مسيرة خمسين ألف سنة. (القول الثاني): أن المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة. روى ابن أبي حاتم ... عن مجاهد في قوله تعالى:
فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قال: الدنيا عمرها خمسون ألف سنة، وذلك عمرها يوم سماها الله عزّ وجل يوما. (القول الثالث): أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة، وهو قول غريب جدا. روى ابن أبي حاتم ... عن محمد بن كعب:
فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قال: هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة.
(القول الرابع): أن المراد بذلك يوم القيامة. روى ابن أبي حاتم ... عن عكرمة عن ابن عباس: فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قال: يوم القيامة، وإسناده صحيح، ورواه الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ: يوم القيامة، وكذا قال الضحاك وابن زيد. وقال علي بن أبي طلحة