للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(طريق أخرى لهذا الحديث) روى الإمام أحمد ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنم، فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار» وذكر بقية الحديث في الغنم والإبل كما تقدم وفيه «الخيل الثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر» إلى آخره ورواه مسلم في صحيحه بتمامه منفردا به دون البخاري من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وموضع استقصاء طرقه وألفاظه في كتاب الزكاة من كتاب الأحكام، والغرض من إيراده هاهنا قوله حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة).

٤ - بمناسبة قوله تعالى: وَجَمَعَ فَأَوْعى قال ابن كثير: (وقد ورد في الحديث: «ولا توع فيوعي الله عليك» وكان عبد الله بن عكيم لا يربط له كيسا، ويقول: سمعت الله

يقول: وَجَمَعَ فَأَوْعى. وقال الحسن البصري: يا ابن آدم سمعت وعيد الله ثم أوعيت الدنيا، وقال قتادة في قوله: وَجَمَعَ فَأَوْعى قال: كان جموعا نموما للحديث).

٥ - بمناسبة قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً قال ابن كثير:

(وروى الإمام أحمد ... عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شر ما في رجل: شح هالع، وجبن خالع» رواه أبو داود ... وليس لعبد العزيز عنده سواه). وقال النسفي: (والهلع: سرعة الجزع عند مس المكروه، وسرعة المنع عند مس الخير. وسأل محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلبا عن الهلع فقال: قد فسره الله تعالى ولا يكون تفسير أبين من تفسيره، وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع، وإذا ناله خير بخل به ومنعه الناس، وهذا طبعه وهو مأمور بمخالفة طبعه، وموافقة شرعه، والشر: الضر والفقر، والخير: السعة والغنى أو المرض والصحة).

٦ - بمناسبة قوله تعالى واصفا المصلين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ قال ابن كثير: (أي: إذا اؤتمنوا لم يخونوا، وإذا عاهدوا لم يغدروا، وهذه صفات المؤمنين وضدها صفات المنافقين كما ورد في الحديث الصحيح: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» وفي رواية: «إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>