وكل من الكافرين والمتقين يقف على طرفي نقيض بالنسبة للآخرة، فالكافرون لا يؤمنون ولا يصلون ولا يلتزمون بالقرآن؛ لأنهم لا يؤمنون باليوم الآخر، ويتصورون أن الإنسان متروك سدى، بينما المتقون يلتزمون بالقرآن، ويؤمنون، ويصلون، وينفقون؛ لأنهم يؤمنون باليوم الآخر، ويعلمون أنهم غير متروكين.
فلمعاني سورة القيامة ارتباط مباشر بمعاني مقدمة سورة البقرة كما سنرى.
تتألف السورة من مقدمة هي آيتان، ومن فقرتين كل منهما يبدأ بقوله تعالى:
أَيَحْسَبُ*.
الفقرة الأولى: تبدأ من الآية (٣) وتنتهي بالآية (٣٥) وهي تتألف من عدة مجموعات.