للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى يقول: سبحان ربي الأعلى، وإذا قرأ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فأتى على آخرها أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى يقول:

سبحانك وبلى، وقال قتادة: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأها قال: «سبحان ربي الأعلى»).

٣ - بمناسبة قوله تعالى: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى نقل صاحب الظلال الصفحات الطوال من كتاب (العلم يدعو إلى الإيمان). عن هداية المخلوقات ثم ختم الكلام بقوله:

(وهذه النماذج التي اقتطفناها من كلام ذلك العالم ليست سوى طرف صغير من الملاحظات التي سجلها البشر في عوالم النبات والحشرات والطيور والحيوان. ووراءه حشود من مثلها كثيرة .. وهذه الحشود لا تزيد على أن تشير إلى جانب صغير من مدلول قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى .. في هذا الوجود المشهود الذي لا نعرف عنه إلا أقل من القليل. ووراء عالم الغيب الذي ترد لنا عنه لمحات فيما يحدثنا الله عنه، بالقدر الذي يطيقه تكويننا البشري الضعيف).

٤ - وبمناسبة قوله تعالى وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى كتب صاحب الظلال الصفحات الطوال عن اليسرى التي يسر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سلوكه، وطبيعته، وشريعته (اليسر في يده، واليسر في لسانه، واليسر في خطوه، واليسر في عمله، واليسر في تصوره، واليسر في تفكيره، واليسر في أخذه للأمور، واليسر في علاجه

للأمور، اليسر مع نفسه، واليسر مع غيره).

٥ - بمناسبة قوله تعالى: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى قال ابن كثير: (أي:

ذكر حيث تنفع التذكرة، ومن هاهنا يؤخذ الأدب في نشر العلم فلا يضعه عند غير أهله كما قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم، وقال: حدث الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله).

٦ - بمناسبة قوله تعالى: وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى قال ابن كثير: (روى الإمام أحمد عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون ولا يحيون، وأما أناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في النار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل الضبارة فينبتهم- أو قال- ينبتون- في نهر الحيا- أو قال الحياة- أو قال الحيوان- أو قال نهر الجنة فينبتون- نبات الحبة في حميل السيل» قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما ترون الشجرة تكون خضراء،

<<  <  ج: ص:  >  >>