فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وجبت- قلت: وما وجبت؟ قال: الجنة» ورواه الترمذي والنسائي من حديث مالك وقال الترمذي: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك وتقدم حديث «حبك إياها أدخلك الجنة).
وقال ابن كثير:(روى الإمام أحمد أيضا عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة» فقال عمر: إذا نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الله أكثر وأطيب» تفرد به أحمد ورواه أبو أحمد الدارمي في مسنده فقد روى عن سعيد بن المسيب يقول إنه قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة، ومن قرأها عشرين مرة بنى الله له قصرين في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة بنى الله له ثلاثة قصور في الجنة» فقال عمر بن الخطاب: إذا نكثر قصورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الله أوسع من ذلك» وهذا مرسل جيد).
١١ - وعقد ابن كثير بابا تحت عنوان:(حديث آخر في الدعاء بما تضمنته من الأسماء):
(روى النسائي عند تفسيرها عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا رجل يصلي يدعو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، قال:«والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب» وقد أخرجه بقية أصحاب السنن من طرق عن مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به، وقال الترمذي: حسن غريب).
١٢ - وعقد ابن كثير بابا في فضل سورة الإخلاص مع المعوذتين نقتطف منه بعض رواياته ختاما لهذه الفوائد لتكون هذه الفائدة مقدمة للكلام عن سورتي الفلق والناس.
قال ابن كثير:(روى الإمام أحمد ... عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله بم نجاة المؤمن؟. قال: يا عقبة أخرس لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك. قال: ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأني فأخذ بيدي فقال: يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم. قال قلت: بلى جعلني الله فداك. قال: فأقرأني (قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) ثم قال: يا عقبة