ب- ومن حديث رواه الإمام أحمد: قال النبي صلى الله عليه وسلم «ما الصرعة؟ قالوا:
الصريع الذي لا تصرعه الرجال، فقال صلى الله عليه وسلم: الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه، ويحمر وجهه، ويقشعر شعره، فيصرع غضبه».
ح- روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من انظر معسرا أو وضع عنه؛ وقاه الله من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة حزن بربوة- ثلاثا-، ألا إن عمل النار سهل بسهوة، والسعيد من وقي الفتنة، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا».
د- روى الإمام أحمد عن معاذ بن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء» ورواه أبو داود والترمذي وقال عنه حسن غريب.
هـ- وعن الإمام أحمد عنه عليه السلام: «من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ملأ الله جوفه أمنا وإيمانا، ومن ترك لبس ثوب جمال وهو قادر عليه- قال بشر (أحد رواة الحديث): أحسبه قال تواضعا- كساه الله حلة الكرامة، ومن توج لله كساه الله تاج الملك».
و- روى أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
«إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» اهـ. وأغضب ناس أبا ذر، وكان قائما فجلس، فقيل له: يا أبا ذر: لم جلست؟ ثم اضطجعت؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» والقصة في مسند الإمام أحمد.
ز- وقد وردت السنة في الاستعاذة عند الغضب.
ح- وفى حديث رواه الحاكم، وقال عنه: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه:
«من سره أن يشرف له البنيان، وترفع له الدرجات، فليعف عمن ظلمه، ويعط من حرمه، ويصل من قطعه».