- روى البخاري ... عن عبد الله قال: لما نزلت وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قال أصحابه: وأيّنا لم يظلم؟ فنزلت: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.
روى الإمام أحمد عن عبد الله قال: لما نزلت الآية الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ شق ذلك على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا وأينا لم يظلم نفسه؟ فقال: إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ إنما هو الشرك».
- روى ابن مردويه ... عن عبد الله قال: لمّا نزلت الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «قيل لي أنت منهم».
- روى الإمام أحمد ... عن جرير بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلمّا برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«كأن هذا الراكب إياكم يريد» فانتهى إلينا فسلّم فرددنا عليه فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من أين أقبلت؟» قال: من أهلي وولدي وعشيرتي قال: «فأين تريد؟» قال: أريد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال:«فقد أصبته». قال: يا رسول الله علّمني ما الإيمان؟. قال:«أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت». قال: قد أقررت. قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«عليّ بالرجل» فوثب إليه عمّار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله قبض الرجل!، قال: فأعرض عنهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم قال لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت ملكين يدسّان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنّه مات جائعا». ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«هذا والله من الذين قال الله- عزّ وجل- فيهم الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ الآية، ثم قال: «دونكم أخاكم» فاحتملناه إلى الماء فغسّلناه وكفّنّاه، وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى جلس على شفير القبر فقال:«الحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا والشق لغيرنا».
- روى ابن مردويه ... عن عبد الله بن سخبرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أعطي فشكر، ومنع فصبر، وظلم فاستغفر، وظلم فغفر» وسكت قال: فقالوا: يا رسول الله ما له؟ قال: أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.