للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وها أنا غدا مثل الآن أمطر بردا عظيما جدا، لم يكن مثله في مصر منذ يوم تأسيسها إلى الآن، فالآن أرسل أهم مواشيك وكل مالك في الحقل. جميع الناس والبهائم الذين يوجدون في الحقل ولا يجمعون إلى البيوت ينزل عليهم البرد فيموتون. فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه إلى البيت. وأما الذي لم يوجه قلبه إلى كلمة الرب فترك عبيده ومواشيه في الحقل.

ثم قال الرب لموسى مد يدك نحو السماء ليكون برد في كل أرض مصر على الناس وعلى البهائم وعلى كل عشب الحقل في أرض مصر. فمد موسى عصاه نحو السماء. فأعطى الرب رعودا وبردا وجرت نار على الأرض وأمطر الرب بردا على أرض مصر. فكان برد ونار متواصلة في وسط البرد، شئ عظيم جدا لم يكن مثله في كل أرض مصر منذ صارت أمة. فضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في الحقل من الناس والبهائم.

وضرب البرد جميع عشب الحقل وكسر جميع شجر الحقل إلا أرض جاسان حيث كان بنو إسرائيل فلم يكن فيها برد. فأرسل فرعون ودعا موسى وهارون فقال لهما أخطأت في هذه المرة. الرب هو البار وأنا وشعبي الأشرار. صليا إلى الرب وكفى حدوث رعود الله والبرد فأطلقكم ولا تعودون تلبثون. فقال له موسى عند خروجي في المدينة أبسط يدي إلى الرب فتنقطع الرعود ولا يكون البرد أيضا لكي تعرف أن للرب الأرض. وأما أنت وعبيدك فأنا أعلم أنكم لم تخشوا بعد من الرب الإله. فالكتان والشعير ضربا. لأن الشعير كان مسبلا والكتان مبزرا وأما الحنطة والقطاني فلم تضرب لأنها كانت متأخرة. فخرج موسى في المدينة من لدن فرعون وبسط يديه إلى الرب فانقطعت الرعود والبرق ولم ينصب المطر على الأرض. ولكن فرعون لما رأى أن المطر والبرد والرعود انقطعت عاد يخطئ وأغلظ قلبه هو وعبيده فاشتد قلب فرعون فلم يطلق بني إسرائيل كما تكلم الرب عن يد موسى).

وفي الإصحاح العاشر: (فدخل موسى وهارون وقالا له هكذا يقول الرب إله العبرانيين إلى متى تأبى أن تخضع لي أطلق شعبي ليعبدوني. فإنه إن كنت تأبى أن تطلق شعبي ها أنا أفاجئ غدا بجراد على تخومك فيغطي وجه الأرض حتى لا يستطاع نظر الأرض. ويأكل الفضلة السالمة الباقية لكم من البرد. ويأكل جميع الشجر النابت لكم في الحقل ويملأ بيوتك وبيوت جميع عبيدك وبيوت جميع المصريين. الأمر الذي لم يره آباؤك ولا آباء آبائك منذ يوم وجدوا على الأرض إلى هذا اليوم. ثم تحول وخرج من لدن فرعون).

<<  <  ج: ص:  >  >>