وقال النصارى:«قال يسوع فإن كانت عينك اليمين تعثرك فاقلعها وألقها عنك».
إنجيل متى الإصحاح ٥ عدد ٢٩
قال البوذيون:«لما عزم بوذا على التنسك كان راكبا جوادا يدعى كنتاكو ففرشت الملائكة طريقه بالزهر». هردي في كتابه المسمى خرافات البوذيين ص ١٣
قال النصارى:«لما كان يسوع داخلا أورشليم راكبا على حمار فرشت له الجموع الطريق بأغصان النخيل». إنجيل متى الإصحاح ٢١ عدد ١، ٩
هذا ما نقله الشيخ أبو زهرة من مقارنات، ولقد نقلناها لتتضح المعجزة في قوله تعالى يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ وليعرف كيف سرى الضلال إلى الديانة النصرانية ولتعرف ميزة هذه الشريعة.
٥ - وبمناسبة قوله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً .. ذكر ابن كثير ما يلي:
(روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير- من طرق- عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام، وكان قد تنصر في الجاهلية، فأسرت أخته وجماعة من قومه، ثم من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعطاها، فرجعت إلى أخيها فرغبته في الإسلام، وفي القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عدي إلى المدينة وكان رئيسا في قومه طيئ، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم، فتحدث الناس بقدومه، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة، وهو يقرأ هذه الآية اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم فقال: «بلى إنهم حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عدي ما تقول؟ أيفرك (١) أن يقال الله أكبر؟ فهل تعلم شيئا أكبر من الله؟ ما يفرك؟ أيفرك أن يقال لا إله إلا الله؟ فهل تعلم إلها غير الله؟» ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم وشهد شهادة الحق، قال: فلقد رأيت وجهه