للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ي- روى الإمام أحمد ... عن أبي عثمان قال: كنت مع سلمان الفارسي تحت شجرة، فأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال: يا أبا عثمان، ألا تسألني لم أفعل هذا؟، قلت: ولم تفعله؟، قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق. وقال: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ.

ك- روى الإمام أحمد ... عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».

ل- روى الإمام أحمد ... عن أبي ذر قال: يا رسول الله أوصني، قال: «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها» قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: «هي أفضل الحسنات».

م- روى الحافظ أبو يعلى الموصلي ... عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قال عبد: لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طلست (١) ما في الصحيفة من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات».

ن- روى الحافظ أبو بكر البزار ... عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله ما تركت من حاجة ولا داجة (٢)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: بلى. قال: «فإن هذا يأتي على ذلك».

٦ - بمناسبة قوله تعالى: فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ ذكر ابن كثير الحديث: «إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب» نسأل الله أن يرزقنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يرزقنا العفو والعافية وحسن الختام.

٧ - بمناسبة قوله تعالى: وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ نقول: إن هؤلاء هم الفرقة الناجية كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضا «إن اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن النصارى افترقت على


(١) أي محت.
(٢) الداجة: هي ما كانت أقل شأنا من الحاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>