للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهيدرولوجيا الحديثة فيمكن تلخيص هذه الدورة كما يلي:-

يثير الإشعاع الحراري للشمس تبخر الماء في المحيطات وكل السطوح الأرضية المغطاة أو المشبعة بالماء يتصاعد بخار الماء بهذا الشكل نحو الجو، ويشكل سحبا عن طريق تكاثفه. عندئذ تدخل الرياح لتؤدي دورها في نقل السحب بعد تشكلها إلى مسافات متنوعة. وقد تختفي السحب دون أن تعطي مطرا. كما يمكن أن تلتقي كتل السحاب مع كتل أخرى لتعطي بذلك سحبا ذات كثافة كبرى، وقد تتجزأ لتعطي مطرا في مرحلة من تطورها. وسرعان ما تتم الدورة بوصول المطر إلى البحار (التي تشكل ٧٠% من سطح الكرة الأرضية). أما المطر الذي يصل إلى الأرض فقد يمتص جزئيا بواسطة النباتات، مساهما في نموها وهذه بدورها تقوم من خلال ترشيحها بإعطاء جزء من الماء إلى الجو. أما الجزء الآخر فإنه يتسلل بمقدار قد يقل أو يكثر إلى التربة ليتجه نحو المحيطات عبر مجاري الماء، أو قد يتسرب في التربة ليعود نحو الشبكة السطحية عن طريق الينابيع أو الأماكن الأخرى، التي يخرج منها الماء إلى السطح.

ولنقارن معطيات علم الهيدرولوجيا الحديث بتلك التي نجدها في كثير من الآيات القرآنية المذكورة في هذه الفقرة، سنلاحظ وجود توافق رائع بين الاثنين

***

<<  <  ج: ص:  >  >>