كالِحُونَ قال: تشويه النار فتتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته» ورواه الترمذي وقال حسن غريب.
٣ - بمناسبة قوله تعالى: اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ قال ابن كثير: (وقال ابن أبي حاتم: عن عبد الله بن عمرو قال «إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ثم يرد عليهم» إِنَّكُمْ ماكِثُونَ قال هانت دعوتهم والله على مالك ورب مالك، ثم يدعون ربهم فيقولون رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ. رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ قال فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين ثم يرد عليهم اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ قال فو الله ما نبس القوم بعد بكلمة واحدة، وما هو إلا الشهيق والزفير في نار جهنم، قال فشبهت أصواتهم بأصوات الحمير، أولها شهيق وآخرها زفير، وقال ابن أبي حاتم أيضا قال عبد الله بن مسعود: إذا أراد الله تعالى أن لا يخرج منهم أحدا أي من جهنم غير وجوههم وألوانهم، فيجئ الرجل من المؤمنين فيشفع فيقول يا رب فيقول الله: من عرف أحدا فليخرجه، فيجئ الرجل من المؤمنين، فينظر فلا يعرف أحدا، فيناديه الرجل يا فلان أنا فلان فيقول: ما أعرفك قال: فعند ذلك يقول رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ فعند ذلك يقول الله تعالى اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ فإذا قال ذلك أطبقت عليهم النار فلا يخرج منهم أحد).
٤ - بمناسبة قوله تعالى: قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قال ابن كثير:
قال ابن أبي حاتم عن أيفع بن عبد الكلاعي أنه يسمعه يخطب الناس فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله إذا أدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار قال: يا أهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوما أو بعض يوم، قال لنعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم، رحمتي ورضواني وجنتي امكثوا فيها خالدين مخلدين، ثم قال: يا أهل النار كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوما أو بعض يوم فيقول: بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم، ناري وسخطي امكثوا فيها خالدين مخلدين».
٥ - بمناسبة قوله تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً قال ابن كثير: (قال ابن أبي حاتم: عن رجل من آل سعيد بن العاص قال: كان آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز: بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس إنكم لم تخلقوا عبثا، ولن تتركوا سدى، وإن لكم معادا ينزل الله فيه للحكم بينكم، والفصل