ويشترون، ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يقول: عن الصلاة المكتوبة، وكذا قال مقاتل بن حيان، والربيع بن أنس. وقال السدي: عن الصلاة في جماعة. وقال مقاتل بن حيان: لا يلهيهم ذلك عن حضور الصلاة، وأن يقيموها كما أمرهم الله، وأن يحافظوا علي مواقيتها وما استحفظهم الله فيها».
١٣ - عند قوله تعالى يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ قال ابن كثير:(وعن ابن مسعود أنه جيء بلبن فعرضه على جلسائه واحدا واحدا، فكلهم لم يشربه؛ لأنه كان صائما، فتناوله ابن مسعود فشربه، لأنه كان مفطرا، ثم تلا قوله يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ).
١٤ - وعند قوله تعالى لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ذكر ابن كثير ما رواه الطبراني عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ قال: أجورهم يدخلهم الجنة، ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له الشفاعة لمن صنع لهم المعروف في الدنيا».
١٥ - في كتابنا (الرسول صلى الله عليه وسلم) تحدثنا أثناء الكلام عن المعجزة القرآنية عن ما اكتشفه علماء البحار من أن هناك نوعين من الأمواج، في بعض البحار العميقة أمواجا باطنية هي أشد وأعتى من الأمواج الظاهرية، والأمواج الظاهرية المعروفة، وهي قضية لم يعرفها الإنسان إلا في بداية القرن العشرين الميلادي، فإن يذكر الله عزّ وجل هذا المعنى في القرآن فذلك من أكبر الأدلة على أن منزل هذا القرآن هو المحيط علما بكل شئ.
١٦ - بمناسبة قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ بمناسبة هذه الآية قلنا إن في هذا النص معجزة علمية وفي ذلك يقول موريس بوكاي: في كتابه (دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة) تحت عنوان (الكهرباء الجوية) قال:
الكهرباء الجوية ونتائجها الصواعق والبرد مشار إليها في الآيات التالية: سورة الرعد الآيتان (١٢، ١٣).