والملاحظ أنّ سورا أربعا في هذه المجموعة تبدأ ب (الم) وهذا يشير إلى أنّها تفصّل في مقدّمة سورة البقرة، وسنرى ذلك بشكل واضح، كما سنرى أنّ تفصيل كل من السور الأربع لهذه المقدّمة يكمّل تفصيل الأخرى، فسورة (العنكبوت) مثلا تفصّل في قضايا الإيمان بالغيب وبالكتاب، ومستلزمات ذلك بشكل أخصّ، بينما سورة (الروم) تفصّل في قضايا الإيمان باليوم الآخر بشكل أخصّ، وكلّ من السور الأربع تفصّل في جانب من مقدّمة سورة البقرة، وفي امتدادات ذلك في سورة البقرة نفسها، لذلك نلاحظ أن كلّا من السور الأربع قد فصّل في مقدمة سورة البقرة، وفي آيات منها قد جاءت بعد ذلك، وكل ذلك سنراه تفصيلا إن شاء الله.