لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك في قصبة الياقوت، كبده لها مرآة- يعني: وكبدها له مرآة- فبينما هو عندها لا يملها ولا تمله، ولا يأتيها من مرة إلا وجدها عذراء، ما يفتر ذكره ولا يشتكي قبلها إلا أنه لا مني ولا منية، فبينما هو كذلك إذ نودي إنا قد عرفنا أنك لا تمل ولا تمل إلا أن لك أزواجا غيرها، فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة كلما جاء واحدة قالت: والله ما في الجنة شئ أحسن منك، وما في الجنة شئ أحب إلي منك». وروى عبد الله بن وهب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال له: أنطأ في الجنة؟ قال:«نعم:
والذي نفسي بيده دحما دحما فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا» وروى الطبراني عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عدن أبكارا».
وروى أبو داود الطيالسي: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا في النساء» قلت يا رسول الله: ويطيق ذلك؟ قال:«يعطى قوة مائة» ورواه الترمذي من حديث أبي داود وقال: صحيح غريب، وروى أبو القاسم الطبراني عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ قال:
«إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء» قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي هذا الحديث عندي على شرط الصحيح والله أعلم).
...
جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على ضوء أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء» وروى الإمام أحمد والطبراني واللفظ له عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين، وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع». وروى الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاث وثلاثين سنة» ثم قال: حسن غريب، وروى ابن وهب عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين في الجنة لا يزيدون عليها أبدا