أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها» قال زيد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمناهن ونحن نعلمكموهن. رواه مسلم بسنده عن زيد بن أرقم).
٣ - بمناسبة قوله تعالى: إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها قال ابن كثير: (أي: أشقى القبيلة وهو قدار بن سالف عاقر الناقة، وهو أحيمر ثمود وهو الذي قال الله تعالى:
فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ الآية، وكان هذا الرجل عزيزا فيهم شريفا في قومه نسيبا رئيسا مطاعا. كما روى الإمام أحمد عن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال: «إذ انبعث أشقاها، انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة» ورواه البخاري في التفسير، ومسلم في صفة النار، والترمذي، والنسائي في التفسير من سننيهما وكذا ابن جرير وابن أبي حاتم عن طوق عن هشام بن عروة به. وروى ابن أبي حاتم عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «ألا أحدثك بأشقى الناس» قال: بلى قال: «رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا- يعني قرنه- حتى تبتل منه هذه» يعني: