وَجاءَ رَبُّكَ. أي: أمر ربك وهو العذاب أو القيامة وهذا لأن الإتيان متشابه، وإتيان أمره منصوص عليه محكم فيردّ إليه» والذين ردّوا التأويل قالوا: إن المقامين مختلفان.
ب- والقضية الثانية هي التي تشير إليها النصوص التالية:
ا- روى البخاري في تفسير هذه الآية ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها». فذلك حين لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ.
ب- روى ابن جرير ... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، والدّجال، ودابّة الأرض».
ج- روي في الصحيحين وغيرهما ... عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تدري أين تذهب الشمس إذا غربت؟» قلت: لا أدري، قال:«إنها تنتهي دون العرش فتخرّ ساجدة ثم تقوم حتى يقال لها: ارجعي، فيوشك يا أبا ذرّ أن يقال لها: ارجعي من حيث جئت، وذلك حين لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ».
د- روى الإمام أحمد ... عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: أشرف علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدّخان، والدابّة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى ابن مريم، وخروج الدّجال، وثلاثة خسوف:
خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق- أو تحشر- النّاس، تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا».
وهكذا رواه مسلم وأهل السنن الأربعة وقال الترمذي: حسن صحيح.
هـ- روى الإمام أحمد ... عن ابن السعدي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:«لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل». فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو ابن العاص: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجر