للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الجامع الصحيح" للبخاري، وقد طُبع المجلَّد الأوَّل - أي نصف الكتاب - في سنة ١٢٦٧ هـ[مايو: ١٨٥١ م]، والمجلَّد الثَّاني - أي النصف الأخير - في محرم الحرام ١٢٧٠ هـ[١٨٥٣ م]، علمًا بأن "الصحيح" للبخاري طبع بعد عشر سنوات في العالم الإسلامي في مطبعة "بولاق" سنة ١٢٨٠ هـ في "القاهرة. وبعد الثَّورة الإنكليزية المعروفة بـ "ثورة سنة ١٨٥٧ م" خربتِ المطبعةُ المذكورة في هذه الحادثة وضاعتْ مكتبته واحترقتْ.

ثُمَّ أقام الشيخ بعدها "المطبعة الأحمدية" بمدينة "ميرت"، وطبع "الجامع الصحيح" في سنة ١٢٨٢ - ١٢٨٣ هـ[١٨٦٥ - ١٨٦٦ م]، وبعد ذلك تتابعت طباعتُه من عدَّة مطابعَ في "دهلي" و "مومباي".

وما طبع في "أصح المطابع" على "صحيح البخاري" من: "حلّ اللغات" (أي شرح الكلمات الغريبة)، ورسالة الإمام ولي الله الدهلوي: "الأبواب والتراجم"، كلها زيادة من صاحب "أصح المطابع".

وكذلك طُبعتْ بجهود الشيخ "سنن الترمذي" مع حاشيته له في سنة ١٢٦٥ هـ، و "صحيح مسلم" مع حاشية الإمام النووي في سنة ١٢٦٧ هـ، و "سنن أبي داود" في سنة ١٢٧١ - ١٢٧٢ هـ، و "مشكاة المصابيح" مع حاشيته في سنة ١٢٧٠ هـ، و "الحصن الحصين" في سنة ١٢٧١ هـ، و "تقريب التهذيب"، و "رسالة الجرجاني"، و "مقدمة الشيخ عبد الحق" في علوم الحديث، و "الموطأ" للإمام مالك، و "إرشاد الساري"، وغيرها من الكتب التي بلغتْ أربعين كتابًا أو أكثرَ، كلُّها طُبعتْ تحت إشراف الشيخ السهارنفوري، وطُبِعتْ بعضُ الرسائل التي ألَّفها أيضًا.

ثمَّ استوطن الشيخ آخر حياته في وطنه "سهارنفور"، واشتغل بتدريس الحديث فيها مدة اثنين وثلاثين عامًا (٣٢) في مدرسة عالية "مظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>