للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنِّي لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ (١)، فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ صَعِدَ النَّاعِيَةُ فَقَالَ: أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ. قَالَ: فَقُمْتُ أَمْشِي (٢) مَا بِي قَلَبَةٌ (٣)، فَأَدْرَكْتُ أَصْحَابِي قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَبَشَّرْتُهُ. [راجع: ٣٠٢٢، تحفة: ١٨٩٧].

١٧ - بَابُ غَزْوَةِ أُحُدٍ (٤)

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِذْ غَدَوْتَ (٥) مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: ١٢١].

"بَابُ" سقط لأبِي ذر. "وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى" في نـ: "وَقَوْلِهِ تَعَالَى". " {لِلْقِتَالِ} " زاد في نـ بعده: "الآية" وسقط ما بعده.

===

كذا في "القسطلاني" (٩/ ١٠٢). الحجل أن يرفع رِجْلًا ويقف على أخرى، "تو" (٦/ ٢٥٣٠ - ٢٥٣١).

(١) من النعي وهو الإخبار بالموت.

(٢) أي: أمشي مع الاضطراب، ولو أريد نفي القلبة لكان منافيًا لما سبق، "خ".

(٣) قوله: (ما بي قلبة) بمفتوحات، أي ألم وعلَّة. فإن قلت: سبق أنه مسحها فكأنما لم أشتكها قط، قلت: لعله عاد إلى الحالة الأولى، أو كان بقي منه أثر، "مجمع البحار" (٤/ ٣١٥).

(٤) قوله: (أحد) بضمتين: جبل بالمدينة على أقل من فرسخ، ذكر الزبير بن بكار أن قبر هارون عليه السلام به، وأنه قدم مع موسى عليه السلام في جماعة من بني إسرائيل حُجاجًا فمات هناك. وكانت الغزوة عنده في شوال سنة ثلاث، وشذّ من قال: سنة أربع، "توشيح" (٦/ ٢٥٣٢).

(٥) قوله: ({وَإِذْ غَدَوْتَ}) أي واذكر يا محمد، إذ خرجت غدوت من أهلك بالمدينة، والمراد غدوت من حجرة عائشة إلى أحد. " {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ} " تنزلهم، وهو حال. " {مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} " مواطن ومواقف من الميمنة

<<  <  ج: ص:  >  >>