للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - كِتَابُ الْعِلْمِ (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - بَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ (٢)

وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ (٣) أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ (٤) وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: ١١]، وَقَوْلِهِ: {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: ١١٤].

[" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ … " إلخ، كذا في بعض النسخ، وفي بعضها البسملة مقدمة على كتاب العلم، وفي بعضها لا يوجد ذلك كله بل الموجود هكذا: "كِتَابُ الْعِلْمِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى … " إلخ، كذا في "العيني" (٢/ ٤)].

===

(١) قوله: (كتاب العلم) إنما قدَّم هذا الكتاب على سائر الكتب التي بعده؛ لأنَّ مدار تلك الكتب كلِّها على العلم، ولم يُقَدَّمْ على الإيمان؛ لأنَّه مبدأ كلِّ خير علمًا وعملًا، أما تقديم الوحي فلتوقف معرفة الإيمان وجميع ما يتعلق بالدين عليه، "ك" (٢/ ٢).

(٢) قوله: (باب فضل العلم) اكتفى البخاري في بيان فضل العلم بذكر الآيتين لأن القرآن من أقوى الحجج القاطعة، ونقل الكرماني عن بعض الشاميين: أن البخاري بَوَّب الأبواب وذكر التراجم وكان يلحق بالتدريج إليها الأحاديث المناسبة لها، فلم يتفق له أن يلحق إلى هذا الباب ونحوه شيئًا منها، إما لأنه لم يثبت عنده حديث يناسبه بشرط، وإما لأمر آخر، ونقل أيضًا عن بعض أهل العراق أنه ترجم له ولم يذكر شيئًا فيه قصدًا منه ليعلم أنه لم يثبت في ذلك الباب شيء عنده، "ك" (٢/ ٣).

(٣) قال البيضاوي: أي: يرفع العلماء منهم خاصَّةً.

(٤) قوله: (درجات) منصوبٌ بأنه مفعول "يرفع".

<<  <  ج: ص:  >  >>