(١) قوله: (لم يكن يدخل بيتًا بالمدينة غير بيت أم سليم) قال الحميدي: لعله أراد على الدوام، وإلا فقد تقدم أنه كان يدخل على أم حرام. قلت: لا حاجة إلى هذا التأويل، فإن بيت أم حرام وأم سليم واحد. قوله:"إني أرحمها … " إلخ، هذه العلة أولى من قول [من قال]: إنما كان يدخل عليها لأنها كانت محرمًا له، كذا في "الفتح"(٦/ ٥١).
قال الكرماني (١٢/ ١٣٣): فإن قلت: كيف صار قتلُ الأخ سببًا للدخول على الأجنبية؟ قلت: لم تكن أجنبيةً، بل كانت خالة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الرضاع، وقيل: من النسب، والمحرميّة كانت سببًا لجواز الدخول، والقتلُ كان سببًا لوقوعه، انتهى.
قال في "الفتح"(٦/ ٥١): والمراد بقوله "معي" أي: مع عسكري أو على أمري وفي طاعتي؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يشهد بئر معونة. قال ابن المنير: ومطابقته للترجمة من جهة قوله: "أو خَلَفه في أهله" لأن ذلك أعم من أن يكون في حياته أو بعد موته، انتهى مختصرًا.
(٢) لم أقف على اسم هذا القائل، "ف"(٦/ ٥١).
(٣) قوله: (باب التحنط عند القتال) أي استعمال الحنوط، وهو ما يُطَيَّبُ به الميت، قوله:"وذكر يوم اليمامة" أي: حين حارب المسلمون مسيلمةَ الكذّابَ وأتباعَه في خلافة أبي بكر الصديق. قوله:"أتى أنس" أي ابن مالك، "ثابت بن قيس" بالنصب على المفعولية. قوله:"وقد حسر" بمهملتين مفتوحتين، أي: كشف. قوله:"يا عم" إنما دعاه بذلك لأنه كان أسنَّ منه، ولأنه من قبيلة الخزرج. قوله:"ما يحبسك" أي يؤخِّرك، قوله:"ألَّا" بالتشديد، و"تجيء" بالنصب، "فتح"(٦/ ٥١).