قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاة، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِوَجْهِهِ، فَقَالَ:"أَقِيمُوا صفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا (١)، فَإنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي". [راجع ح: ٧١٨، أخرجه: م ٤٣٤، تحفة: ٦٥٨].
٧٣ - بَابُ الصَّفِّ الأَوَّلِ
٧٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ (٢)، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سمَيٍّ (٣)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الشُّهَدَاءُ: الْغَرِقُ (٥)، وَالْمَبطُون، وَالْمَطْعُون، وَالْهَدمُ". [راجع ح:٦٥٣].
"وَرَاءِ ظَهْرِي" في صـ: "وَرَاءِ ظَهْرِي، الحديث".
===
(١) أي: تضاموا وتلاصقوا حتى يتصل ما بينكم ولا ينقطع، "ع"(٤/ ٣٥٥).
(٢)"أبو عاصم" الضحاك بن مخلد.
(٣)"سُمَيّ" مصغّرًا، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، أبو عبد الله.
(٤)"أبي صالح" ذكوان السمان.
(٥) قوله: (الغرِق) بفتح المعجمة وكسر الراء، بمعنى الغريق، "والمبطون" أي: صاحب الإسهال، أو من به استسقاء، أو انتفاخ، أو من يَموت بداء بطنه مطلقًا، أقوالٌ، "والمطعون" أي: صاحب الطاعون أصابه في وباء عام، "والهدِم" بكسر الدال، هو من يموت تحت الهدم، وتسكَّن، بمعنى ذو الهدم، "مجمع"(٤/ ٣٣، ١/ ١٩٤، ٣/ ٤٥١، ٥/ ١٥٥)، "خ"(١/ ٣٨١). [وقد ورد في الحديث أكثر من خمسين، انظر "الأوجز"(٤/ ٢٤٥)].