للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُجَاعًا (١) أَقْرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ، يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ -يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ- ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ" ثُمَّ تَلَا: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} الآيَةَ {بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: ١٨٠]. [أطرافه: ٤٥٦٥، ٤٦٥٩، ٦٩٥٧، أخرجه: س ٢٤٨٢، تحفة: ١٢٨٢٠].

٤ - بَابٌ مَا أُدِّيَ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ (٢)

لِقَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ (٣) صَدَقَةٌ".

"بِلِهْزِمَتَيْهِ" في ذ: "بلِهْزِمَيْهِ". "يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "يَعْنِي شِدْقَيْهِ". " {وَلَا تَحْسَبَنَّ} " كذا في ذ، وفي نـ: " {وَلَا يَحْسَبَنَّ} ". " {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} الآيَةَ" إلى هنا ثبت في نـ، وفي أخرى: " {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ. . .} إلِخ. "دُونَ خَمْسِ" كذا في ص، ذ، وفي نـ: "دُونَ خَمْسَةِ". "أَوَاقٍ" في ذ: "أوَاقِي".

===

(١) قوله: (شجاعًا) أي: الحيّة الذَّكَر، "أقرع" أي: سقط شعر رأسه لكثرة سمِّه وطول عمره، "له زبيبتان" أي: زبدتان في شدقيه، يقال: تكلّم فلان حتى زبدت شدقاه، أي: خرج الزبد عليهما، أو هما نابان يخرجان من فيه، أو النكتتان السوداوان فوق عينيه، "يُطَوَّقه" بلفظ المجهول، أي: تُجْعَلُ كالطوق في عنقه، واللَّهْزمتين: اللحيتين "بشدقيه" أي: جانبي الفم، كذا في "اللمعات" و"المجمع" (٢/ ٤١٦، ٣/ ١٨٤، ٣/ ٤٧٣، ٤/ ٥٣٤)، و"العيني" (٦/ ٣٤٧).

(٢) أي: الكنز الذي يدخل تحت قوله: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ}.

(٣) قوله: (ليس فيما دون خمس أواق) جمع أوقية بضم الهمزة وتشديد الياء، وهي في ذلك الزمن كانت أربعين درهمًا، والآن يختلف باختلاف البلاد، ويُعْتَبَرُ بما كان، كذا في "اللمعات"، قال القسطلاني

<<  <  ج: ص:  >  >>