للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ (١): فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: عُمَرُ، قَالَ: فَقُلْنَا: أَفَعَلِمَ عُمَرُ مَنْ تَعْنِي (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً (٣)، وَذَلِكَ أَنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ. [راجع ح: ٥٢٥].

٢٤ - بَابُ مَنْ تَصَدَّقَ فِي الشِّرْكِ ثُمَّ أَسْلَمَ (٤)

١٤٣٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٦)، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ (٧)،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"أَفَعَلِمَ عُمَرُ" في نـ: "فَعَلِمَ عُمَرُ". "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ" في نـ: "حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ". "أخْبَرَنَا مَعْمَرٌ" في نـ: "ثَنَا مَعْمَرٌ".

===

= غدٍ ليلة" يعني كما لا شكّ أن اليوم الذي أنت فيه يسبق الغد الذي يأتي بعدها، ثم علّل ذلك بقوله: "وذلك أني حدّثته" أي: حدّثت عمر بحديث واضح لا شبهة فيه عن معدن الصدق ورأس العلم، وهو معنى قوله: "حديثًا ليس بالأغاليط" وهو جمع أغلوطة، وهي ما يغلط به عن الشارع، ونهى الشارع عن الأغلوطات، وهذا منه، قاله العيني (٦/ ٤١٣). فإن قلت: قال أولًا: إن بينك وبينها بابًا مغلقًا، وقال ثانيًا: الباب عمر؟ قلت: لا مغايرة بينهما؟ لأن المراد بقوله: "بينك وبينها" أي: بين زمانك وبين زمان الفتنة وجود حياتك، كذا في "الكرماني" (٤/ ١٨٠).

(١) أبو وائل.

(٢) أي: تقصد.

(٣) اسمُ "أنّ".

(٤) هل يُعتدّ بذلك أم لا؟، "قس" (٣/ ٦٣٠).

(٥) "عبد الله بن محمد" المسندي.

(٦) "هشام" هو ابن يوسف قاضي صنعاء.

(٧) "معمر" هو ابن راشد الأزدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>