(١) قوله: (فكبّر في نواحيه ولم يُصَلِّ فيه) احتجّ المؤلف بحديث ابن عباس هذا مع كونه يرى تقديم حديث بلال في إثباته الصلاةَ فيه، كما مرّ في "باب العشر فيما يسقى من ماء السماء" من "كتاب الزكاة"، ولا معارضة في ذلك بالنسبة إلى الترجمة؛ لأن ابن عباس أثبت التكبير ولم يتعرض له بلال، وبلال أثبت الصلاة في البيت ونفاها ابن عباس، فاحتجّ المؤلف بزيادة (١) ابن عباس أي: في التكبير، وقدّم إثبات بلال على نفي ابن عباس أي: في الصلاة في البيت؛ لأنه لم يكن مع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومئذ، وإنما أسند نفيه تارة لأسامة وتارة لأخيه الفضل، مع أنه لم يثبت كون الفضل معهم إلا في رواية شاذّة، وأيضًا بلال مُثبِت فيقدَّم على النافي لزيادة علمه، كذا في "قس"(٤/ ١٤١)، "ع"(٧/ ١٧٥).
(٢) قوله: (كيف كان بدء الرمل) أي: مشروعية الرمل، وهو بفتحتين: سرعة المشي مع تقارب في الخطوة ومع هَزِّ كتفيه، كذا في "العيني"(٧/ ١٧٦ - ١٧٧) و"الدرّ"(٣/ ٥١٠) و"قس"(٤/ ١٤١). [انظر:"أوجز المسالك"(٧/ ٣٤٨)].