للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٠ - وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ (١) بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَإِمَّا قَال: "تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ " فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ: "دُونَكُمْ (٢) يَا بَنِي أَرْفِدَةَ (٣) "، حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَال لِي: "حَسْبُكِ" قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ "فَاذْهَبِي". [راجع: ٤٥٤، أخرجه: م ٨٩٢، تحفة: ١٦٣٩١].

٣ - بَابُ سُنَّةِ الْعِيدَيْنِ لأَهْلِ الإِسْلَامِ

٩٥١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ (٤) قَال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٥)، أَخْبَرَنِي

"يَلْعَبُ السُّودَانُ" في ذ: "يَلْعَبُ فِيهِ السُّودَانُ". "سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ" كذا في س، ذ، وفي نـ: "سَأَلْتُ النَّبِيَّ". "بَابُ سُنَّةِ الْعِيدَيْنِ لأَهْلِ الإسْلَامِ" كذا في ك، وفي حـ، ذ: "بَابُ الدُّعاءِ فِي الْعِيدِ".

===

(١) قوله: (يلعب السودان) أي: الحبشة، كما في رواية الزُّهري.

(٢) قوله: (دونكم) بالنصب على الظرف، وهو كلمة الإغراء بالشيء، والمغرى به محذوف أي: الزموا ما أنتم فيه، وفيه جواز اللعب بالسلاح للتدريب على الحرب والتنشيط عليه، وفيه جواز نظر النساء إلى فعل الأجانب، وأما نظرهن إلى وجه الأجنبي فإن كان بشهوة فحرام اتفاقًا، وان كان بغيرها فالأصحُّ التحريم، وقيل: هذا كان قبل نزول {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور: ٣١]، كذا في "العيني" (٥/ ١٥٧ - ١٥٨).

(٣) قوله: (بني أَرْفِدَةَ) بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء وقد تُفْتَح، قيل: لقب للحبشة، وقيل: اسم جنس لهم، وقيل: اسم جدهم الأكبر، "توشيح" (٣/ ٨٨٢).

(٤) "حجاج" هو ابن منهال السلمي البصري.

(٥) "شعبة" هو ابن الحجاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>