قوله:"فرماني" أي: قال الأسود: فرماني أي: حذيفة بن اليمان "بالحصى" لِيَستدْعِيني. فقال:"عجبت من ضحكه" أي: ضحك عبد الله بن مسعود مقتصرًا عليه. قوله:"ثم تابوا" أي: رجعوا عن النفاق "فتاب الله عليهم". واستدل به كقوله:{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}[النساء: ١٤٦] على صحة توبة الزنديق وقبولها، كما عليه الجمهور. وهذا الحديث أخرجه النسائي، "قس"(١٠/ ١٩٤ - ١٩٥).
(١) قصد حذيفة بذلك التحذيرَ عن الاغترار، فإن القلوب تتقلّب، "توشيح"(٦/ ٢٨٢٥).
(٢) أي: عرف عبد الله أن ما قلته هو حق وصواب، "ك"(١٧/ ٩١).