للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيْنَهَا فَيُجْرِبُهَا؟ فَقَالَ: "فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ (١)؟ ".

رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ (٢). [راجع: ٥٧٠٧، أخرجه: م ٢٢٢٠، تحفة: ١٥١٨٩].

٢٦ - بَابُ ذَاتِ الْجَنْبِ (٣)

٥٧١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (٤) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ،

" فَقَالَ: فَمَنْ أَعْدَى" في نـ: "قَالَ: فَمَنْ أَعْدَى". "حَدَّثَنَا مُحَمَّد" في نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ".

الظباء" حال من الضمير المستتر في الخبر، وهو تتميم لمعنى النقاوة؛ لأنه إذا كان في التراب ربما يلصق به شيء منه، كذا في "الطيبي" (٨/ ٣١٦) شرح "المشكاة".

(١) قوله: (فمن أعدى الأول) معناه أن البعير الأول الذي جرب من أجربه؟ أي: وأنتم تعلمون وتعترفون أن الله تعالى هو الذي أوجد ذلك فيه من غير ملاصقة لبعير أجرب، فاعلموا أن البعير الثاني والثالث وما بعدها إنما جرب بفعل اللّه تعالى وإرادته لا بعدوى تعدي بطبعها، ولو كان الجرب بالعدوى بالطبع لم يجرب الأول لعدم المعدي، "نووي شرح مسلم" (٧/ ٤٧٥ - ٤٧٦).

(٢) أي: كلاهما رويا عن أبي هريرة، "ع" (١٤/ ٦٩٩).

(٣) قوله: (ذات الجنب) هو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع، وقد يطلق على ما يعرض في نواحي الجنب من رياح غليظة تحبس بين الصفاقات والعضل التي في الصدور والأضلاع فتحدث وجعًا، فالأول ذات الجنب الحقيقي الذي تكلم عليه الأطباء، والمراد بذات الجنب في حديثي الباب الثاني؛ لأن القسط وهو العود الهندي هو الذي يداوى به الريح الغليظة، "ع" (١٤/ ٦٩٩).

(٤) ابن سلام، "ع" (١٤/ ٦٩٩)، "ك" (٢١/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>