رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ. قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دَعْهُ لَا يُحَدِّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ". [راجع: ٣٥١٨، أخرجه: م ٢٥٨٤، ت ٣٨١٥، س في الكبرى ٨٨٦٣، تحفة: ٢٥٢٥].
٦٤ - سُورَةُ التَّغَابُنِ (١)
وَقَالَ عَلْقَمَةُ (٢) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٣): {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: ١١] هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَتْهُ مُصيبَةٌ رَضِيَ، وَعَرَفَ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ (٤).
"قَالَ النَّبِيُّ" في ذ: "فَقَالَ النَّبِيُّ". "لَا يُحَدِّثُ" في نـ: "لَا يَتَحَدَّثُ". "أَنَّ مُحَمَّدًا" في نـ: "أَنَّ مُحَمَّدًا -صلى اللَّه عليه وسلم-". "سُورَةُ التَّغَابُنِ" في ذ: "سُورَةُ التَّغَابُنِ والطلاق، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، وزاد بعده في حـ، ذ: "وَقَالَ مُجَاهدٌ: التَّغَابُن: غبنُ أهلِ الجنةِ أَهلَ النَّارِ. {إِنِ ارْتَبْتُمْ} [الطلاق: ٤]: إِن لَمْ تَعْلَمُوا أَتحيضُ أَمْ لا تَحِيضُ، فاللائي قعدنَ عَنِ المَحِيضِ واللائي لَمْ يَحِضْنَ بَعْدُ فعِدَّتُهُنَّ ثلاثة أَشهرٍ". "إِذَا أَصَابَتْه" في نـ: "أصابته".
===
(١) قوله: (سورة التغابن) قيل: مكية، وقيل: مدنية، وآيها ثمان عشر، ولأبي ذر زيادة: "والطلاق، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قال مجاهد: التغابن -هو- غبن أهل الجنة أهل النار" لنزول أهل الجنة منازل أهل النار، قوله: {"إِنِ ارْتَبْتُمْ" فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ} أي: "إن لم تعلموا. . . " إلخ.
(٢) ابن قيس، فيما وصله عبد الرزاق، "قس" (١١/ ١٧٤).
(٣) ابن مسعود.
(٤) فيسلم لقضائه، "قس" (١١/ ١٧٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute