للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: "إِنَّ لِي أَسْمَاءً، أَنَا مُحَمَّدٌ (١)، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ". [راجع: ٣٥٣٢].

٦٢ - الْجُمُعَةِ (٢)

١ - بَابُ قَوْلُهُ: {وَآخَرِينَ (٣) مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ (٤)} [الجمعة: ٣]

"الجُمُعَة" في ذ: "سُورَةُ الجُمُعَةِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". "قَولُه" سقط في نـ.

===

(١) قوله: (أنا محمد) لجمعه جلائل الخصال المحمودة، وهذا البناء يدل على بلوغ النهاية في الحمد. قوله: "وأنا أحمد" أفعل من الحمد قطع متعلقه للمبالغة، قوله: "وأنا الماحي الذي يمحو اللَّه بي الكفر" لأنه بعث والدنيا مظلمة بالكفر، فأتى -صلى اللَّه عليه وسلم- بالنور الساطع حتى محاه، قوله: "وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي" بكسر الميم وتخفيف التحتية أي: على أثري وزمان نبوَّتي ليس بعدي نبي، وقيل: المراد أنه يحشر أول الناس يوم القيامة، قال الطيبي: وهو من الإسناد المجازي؛ لأنه سبب في حشر الناس؛ لأن الناس لم يحشروا ما لم يحشر، قوله: "وأنا العاقب" أي: الذي يخلف في الخير من كان قبله، "قسطلاني" (١١/ ١٦٠). قال الكرماني (١٨/ ١٤٢): فإن قيل: أسماؤه -أي: صفاته- أكثر منها؟ قلت: إنما اقتصر على الموجودة في الكتب القديمة المعلومة للأمم السابقة، وسبق الحديث في "باب ما جاء في أسماء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (برقم: ٣٥٣٢).

(٢) مدنية، وآيها إحدى عشرة، "قس" (١١/ ١٦٠).

(٣) عطف على {وَالْأُمِّيِّينَ}، "قس" (١١/ ١٦٠).

(٤) صفة لآخرين، "قس" (١١/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>