وَاخْتَصَرَهُ (٥) شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ: سَمِعْتُ أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [راجع: ٣٦٨٨، أخرجه: م ٢٩٥٣، تحفة: ١٤٠٤].
٩٦ - بَابُ عَلَامَةِ الْحُبِّ فِي اللَّهِ (٦)
"وَكَانَ" في نـ: "فَكَانَ". "فَلَمْ يُدْرِكْهُ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي نـ:"فَلَنْ يُدْرِكَهُ". "وَاخْتَصَرَهُ" في نـ: "وَاخْتَصَرَ". "الْحُبِّ فِي اللَّهِ" كذا في ذ، ولغيره:"حُبِّ اللَّهِ".
===
(١) بضم الميم وكسرها، ابن شعبة الثقفي، "ك"(٢٢/ ٣٤).
(٢) أي: الغلام، هذا قول أنس.
(٣) أي: مثلي في السن.
(٤) قوله: (إن أخر هذا) أي: إن لم يمت هذا في صغره ويعيش لا يهرم حتى تقوم الساعة. فإن قلت: ما توجيه هذا الخبر؛ إذ هو من المشكلات؟ قلت: هذا تمثيل لقرب الساعة ولم يرد منه حقيقته، أو: الهرم لا حد له، أو: الجزاء محذوف. قال القاضي عياض: المراد بالساعة: ساعتهم، أي: موت أولئك القرن، أو أولئك المخاطبون. قال النووي: يحتمل أنه علم - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الغلام لا يؤخر ولا يعمر ولا يهرم، "ك"(٢٢/ ٣٤).
(٥) أي: الحديث.
(٦) قوله: (باب علامة الحب في الله) هذا اللفظ يحتمل أن يراد به: محبة الله للعبد فهو المحب، وأن يراد محبة العبد لله فهو المحبوب، ويحتمل أن يراد: المحبة بين العباد في ذات الله وجهته لا يشوبه الرياء والهوى، والآية مساعدة للأولين، واتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - علامة للأولى؛ لأنها مسببة للاتباع، وللثانية لأنها سببه. وأما المحبة: فهي إرادة الخير، فمن الله إرادة الثواب، ومن العبد إرادة الطاعة، "ك"(٢٢/ ٣٤).