للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)} [الشرح: ١]: شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ.

٩٥ - {وَالتِّينِ (٢) وَالزَّيْتُونِ (٣)}

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ. يُقَالُ:

"{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} " سقط لغير أبي ذر: " {لَكَ صَدْرَكَ} "، "قس" (١١/ ٢٥١). " {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} " في ذ: "سُورَةُ {وَالتِّينِ} ". "يَأْكُلُ النَّاسُ" زاد بعده في نـ: " {تَقْوِيمٍ}: خَلقٍ" بانتصاب القامة، وحسن الصورة، "بيض" (٢/ ٥٦٦). [وزاد أيضًا في سفـ: " {أَسْفَلَ سَافِلِينَ} إِلا مَنْ آمَنَ"].

===

قوله تعالى: " {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}: شرح اللَّه صدره للإسلام" وقيل: ألم نفتح قلبك ونوسعه للإيمان والنبوة والعلم والحكمة، والاستفهام إذا دخل على النفي قرره، فصار المعنى: قد شرحنا، "قسطلاني" (١١/ ٢٥١).

(١) سقط لغير أبي ذر: "لك صدرك"، "قسطلاني" (١١/ ٢٥١).

(٢) مكية أو مدنية وآيها ثمان، "قس" (١١/ ٢٥١).

(٣) خصهما بالقسم لأن التين فاكهة طيبة لا فضل لها، وغذاء لطيف سريع الهضم ودواء كثير النفع، وأما الزيتون ففاكهة وإدام ودواء، وله دهن لطيف كثير المنافع، فلما كان فيهما هذه المنافع الدالة على قدرة خالقهما لا جرم أقسم اللَّه بهما، وعن ابن عباس فيما رواه ابن أبي حاتم: التين مسجد نوح الذي بني على الجودي، وقيل: التين: مسجد أصحاب الكهف، والزيتون: مسجد إيلياء، ملتقط من "قس" (١١/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>