الشَّمْسَ سَبْتًا، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقَالَ: يَا رسُولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ"، قَالَ: فأَقْلَعَتْ (١)، وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ.
قَال شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ فَقَالَ: مَا أَدْرِي. [راجع: ٩٣٢، أخرجه: م ٨٩٧، د ١١٧٥، س ١٥١٥، تحفة: ٩٠٦].
٨ - بَابُ الاسْتِسْقَاءِ عَلَى الْمِنْبَرِ
١٠١٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ (٣)، عَنْ قَتَادَةَ (٤)، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قال: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقال: يَا رَسولَ اللهِ، قُحِطَ (٥) الْمَطَرُ، فَادْعُ الله
"سَبْتًا" كذا في عسـ، قتـ، ذ، وفي هـ، ذ: "سَبْعًا"، وفي نـ: "سِتًّا". "فِي الجُمُعَةِ" في صـ، ذ: "فِي الْجُمُعَةِ يَعنِي الثانِيةَ الْمُقْبِلَةَ". "يُمسِكْهَا" في صـ، ذ: "أَنْ يُمْسِكَهَا". "فَسَأَلْتُ" في نـ: "سَأَلْتُ". "أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ" في ذ: "أَنَسًا". "ابنِ مَالِكٍ" سقط في نـ. "يَوْمَ الْجُمُعَةِ" في عسـ، صـ، قتـ، ذ: "يَوْمَ جُمُعَةٍ".
===
(١) الإقلاع عن الأمر: الكفّ عنه، "ك" (٦/ ١٠٨).
(٢) "مسدد" هو ابن مسرهد.
(٣) "أبو عوانة" الوضاح اليشكري.
(٤) "قتادة" ابن دعامة.
(٥) قوله: (قحط) بفتح القاف والحاء أي: احتبس، ولأبي الوقت في نسخة: "قُحِط" بضم القاف وكسر الحاء، "قسطلاني" (٣/ ٤٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute